محمد العباس ناقد ادبي، يرصد تحول واحدة من منصات التفاعل الاجتماعي (تويتر) من منصة حرة لتبادل الحوار والافكار والمعرفة والخبرات والمشاعر الإنسانية الى منصة للكراهية والسباب والتراشق الطائفي والنيل من كرامة الاخرين ومعتقداتهم وثقافتهم
تحول شارك فيه المشاهير بتفاعلهم البارد مع الجماهير ونضراتهم الاقصائية والدونية، وبعض سدنة المعابد كحراس لابواب تويتر ونصبهم محاكم تفتيش للافكار والمشاعر . وتحويل التعاطف الانساني لازمة ضمير ولجلجة نفسية بين الصواب والخطا.
وانا اقول ان منصات التفاعل الاجتماعي صارت سوق لمختلف البضائع المادية والمعنوية، قديمها اكثر من جديدها.. منصات مصطفه جنب بعضها البعض تبيع نفس الادوات والافكار والحاجات ، وعلى انغامها حوار وصراع هنا وهناك، وسباب، وكراهية اتيح لها ان تتنفس نتنا ومشاعر بارده وكاذبة اشبه بمصائد الذباب. لهذا تعامل مع هذه المنصات كما تتعامل مع السوق،. ان كنت تاجرا فاعرض اجمل بضاعتك وان كنت مشترا فانتقي افضل السلع، وان كنت متنزه فاختر اجمل البساتين. واذا كنت مثلي تعشى و تمشى