كان هناك ملك يعاني من السمنة فقرر ان يخفف وزنه فاجمع الأطباء الولاية جميعا لعلاجه فيأس بعض الأطباء من الحل فأصدر فرمان يقضي بأن يعدم كل طبيب لا يجد له حلا لتخفيف وزنه فمنهم من قال له عليك بان تقلل من تناول الطعام وخاصة الاكلات الدسمة والسكريات ومنهم من نصحه بممارسة الرياضة ولكن دون جدوى فبقي طبيب جاء دوره ليجد له الحل فإذ يتفاجئ الملك من قوله وهذا بعد المعاينة الطويلة ويقول للملك ياملكي عش حياتك كما تريد واسعد بها فلم يبقى لك فيها سوى شهرا واحدا كل وتمتع بأطيب الطعام والشراب إلا ان الملك بدأ يفكر بالموت وبمصيره المحتوم ويحسب ويعد الأيام على نفسه وكل يوم يمضي منه يتوتر ويزداد قلقا ويأسا وبقي على هذا الحال لإنتهاء الشهر تقريبا فاستدعى الطبيب وقال له متوسلا لا اريد أن اخفف وزني وان راضي بحسمي هذا إلا أنني اريد ان أخرج من حالة الضيق هذه ولا اريد الموت وان عالجتني سأكافئك بجرة من الذهب الخالص فضحك الطبيب لكلامه وقال له إذهب معي إلى بركة الماء لترى الحل فذهب معه الملك وقال الطبيب انظر إلى نفسك وصورتك في بركة الماء فقد تم تخفيف وزنك فقال له الملك وماحاجتي لذلك ان كنت ساموت غدا فقال الطبيب لن تموت وإنما هذه وصفتي لك من أجل ان تفكر فالتفكير يحرق الدهون والتفكير مع الطعام لا يجتمعان وانت انشغلت عن التفكير بمصالح العباد والبلد بالطعام والشراب..فضحك الملك وهنأ الطبيب لمهارته وزكائه وأعطاه جرة الذهب مكافئة له..