إن القومية المصرية لم تكن ولن تكون أبدا قومية عرقية
وقومية عرقية تعنى انها قائمة على اساس عرقي وتنادي بالعرق النقي وان المصري هو الذي اصلة يعود للمصريين القدماء واي مصري اصلة ليس مصري قديم ليس مصري ، وذلك شيء بعيد تماماً عن القومية المصرية الغير قائمة على اي اساس عرقي
إن التشديد على وجود عرق مصري مستقل وان اغلب المصريين الحاليين من اصل مصري قديم هو شيء قائم على أساس علمي بالفعل ويمثل فخراً شديداً للأمة المصرية وهو السلا-ح المستخدم ضد جماعات مثل الأفروسنتريك واليوروسنتريك
ولكن ذلك لايعني ان ذلك الأساس التي تقوم عليه القومية المصرية ، فالمصري ليس بعرقة في المقام الأول ، فالمصري هو من لم يعرف وطنا اخر غير مصر
اي تربى ونشأ كمصري وما-ت كمصري وكان ولائه وانتمائة لمصر ، وذلك تعريف القومية المصرية للمصري الذي قالة الفيلسوف المصري الكبير واحد اكبر رواد الفكر القومي المصري احمد لطفي السيد
إن مصر لم تنتهي سنه ٣٤٣ قبل الميلاد مع سقو-ط مصر في يد الفرس وظهرت فجأه بعد سنه ١٩٥٢ مع صعود حركة الضباط الأحرار كما روجت الدعايا الناصرية
إن مصر عاشت في القرون الوسطى فترة استقلال لمده ازيد من ٦ قرون كانت اغلبها عظمة ومجد لم تشهده البلاد منذ عصر اسرة الرعامسة
منذ استقلال احمد بن طولون بمصر حتى سقو-ط مصر في يد العثمانيين
حكم مصر على مدار تلك ال٦ قرون أسر كلها بلا استثناء اعتبرت نفسها مصرية معبرة عن المصريين وارادتهم وكذلك اعتبرهم المصريين مصريين
ولايوجد دليل اقوى من الكتب المعاصرة لتلك الفترات التي وصفت الطولونيين والأخشيديون والفاطميون والايوبيين والمماليك بالمصريين أيا كانت وظيفتهم
وصفتهم بالمصريين
إن اسس الثقافة المصرية الحالية واسس القومية المصرية والشعور بالنزعة المصرية بدأ منذ عصر الأسرة القلاوونية من الأساس
ونرى ذلك جيداً من النزعة المصرية التي كانت موجودة منذ عهد تلك الأسرة من اشعار توصف الفتوحات بأسم مصر وكتب تطلق بالعامية المصرية التي نشأت من الأساس بشكلها الحالي في ذلك العصر
إن التشكيك في مصرية اشخاص مثل آل قلاوون كمثال لمجرد ان مؤسس الأسرة المنصور قلاوون اصلة غير مصري هو افتر-اء عظيم وخارج نطاق القومية المصرية من الأساس وخارج نطاق التاريخ وخارج نطاق مصطلح المواطنة العالمي
فلو كان الناصر محمد بن قلاوون غير مصري والذي هو يصعب على اللسان الذي قرأ عن ذلك الرجل المصري الصميم والذي يعتبر من اعظم المصريين في التاريخ ومن اعظم من حكم مصر ، يصعب على اللسان ان يقول ذلك الافتراء الغير منطقي والغير تاريخي ، فلو كان غير مصري في نظر البعض فإن بنفس منطق هؤلاء الرئيس جمال عبدالناصر غير مصري أيضاً لأن اصله يمني ،وكانت اسرتة تعتز بهذا الأصل.
هل من الممكن ان نقول على اشخاص عاشوا كمصريين وما-توا كمصريين وخدموا مصر بدمائهم ان نقول عليهم انهم غير مصريين لمجرد ان اصلهم غير مصري ، فماالذي يفرقنا عن الرايخ الثالث الألماني
وكيف نقول على أنفسنا قوميين مصريين ونحن نخالف اسس القومية المصرية الغير قائمة على اي اساس عرقي
إن من يقرأ تاريخ مصر الطويل بكل مراحلة يعلم جيداً ان بجانب مكانة الأباطرة تحتمس الثالث ورمسيس الثاني يوجد الناصر محمد بن قلاوون والأشرف خليل بن قلاوون والمنصور قلاوون والظاهر بيبرس ومحمد علي باشا
بل ان اغلب الرأي التاريخي ان اعظم اثنين حكموا مصر على مر تاريخها هم تحتمس الثالث والناصر محمد بن قلاوون
إن الترويج لجملة " ان مصر دولة احت-لت ٢٣٠٠ سنه " هو جر-يمة لاتغتفر في حق علم التاريخ وفي حق الأمة المصرية وفي حق القومية المصرية
وهي تقديم مساعدة وشرعية في ترويج لجملة اخترعها اعدا-ء مصر من الأساس
وأخيرا إن ذلك الكلام يختص كرأي تاريخي لمصر
ولا يتفق ابدا مع قانون الجنس-ية المصرية الحالي الذي نتمنى اعادة النظر فيه
#المؤرخ_المصري
#القومية_المصرية