مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

سنه ١٣٦٥ القبارصة عملوا غارة سريعة على إسكندرية واتعرضت حامية المدينة للخيا-نة من الديوان اللي فتح ابواب المدينة ودخل القبارصة للمدينة ، وارتكبوا فيها مذا-بح كبرى

المشهد كان شاعري ومؤثر جداً في الأبراج الدفاعية لإسكندرية ، الحامية المصرية اللي عددها قليل جدا قصاد الاف القبارصة عارفه ان الجيش المصري عقبال اما يوصل من القاهرة لإنقاذ الوضع قدامة ايام ، ولكن مع ذلك الحامية ماستسلمتش وقررت القتا-ل لآخر نفس
في أحد الأبراج الدفاعية لإسكندرية والمعروف بأسم رباط قاعة القرافة
الجنود المصريين فضلوا يرموا بالسهام والزيوت على القبارصة لغايه اما القبارصة طلعوا ليهم في الرباط او الحصن اللي كانوا فيه واتبار-زوا بالسيوف واستشهد اغلب المصريين اللي كان عددهم ٣٠ فرد ضد مئات القبارصة كلهم وكانت اخر صيحات المصريين
" يا محمد " يعني قصدهم اخذ القوة من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
المشهد اعمق من كده وفيه تفاصيل كتير بس انا اختصرتة ، فيه ٣ عساكر مصريين عاشوا من عساكر قاعة القرافة دول وحكوا القصة بالتفصيل
واسمائهم كالتالي محمد بن الخياط وحسين البياع واحمد بن النشاء ، حسين البياع ليه قصه لوحده وانو كان بيقا-تل القبارصة وهو بيضحك ونفسه ينال الشهادة بأي طريقة
ده كان المشهد بالنسبة لحامية المدينة العسكرية

بالنسبة لشوارع اسكندرية و حال المدنيين ففيه رجاله مصريين كتير شالوا سيو-فهم وقرروا انهم ينولوا الشهادة دفاعاً عن اعراضهم ، وكان الغالبية العظمى من نساء واطفال المدينة تم تهريبهم خارج اسكندرية

من الرجال المصريين الأبطال كان شاب مصري اسمه محمد الشريف الجزار وده شاب عنده محل جزارة اول اما عرف ان القبارصة دخلوا اسكندرية راح ساحب سيفة بكل شجاعة وراح رايح يقا-تل القبارصة
الشاب محمد قدر انو يقت-ل عدد كبير جداً من القبارصة لدرجة ان المؤرخ المقريزي بيقول نصيا عنه
" هجم على الفرنج وجعل عظام جماعة منهم مكسرة وهو يقول الله اكبر قت-ل من كف-ر ، إلى أن تكاثرت عليه منهم جماعة كثيرة، فاستشهد - رحمه الله "

ومن ابطال الدفاع عن المدينة العالم المصري محمد بن الطفال
فبيقول المقريزي نصيا عنه
" وروى بعض فقهاء المكاتب - ويعرف بالفقيه محمد بن الطفال - وهو قاصد الفرنج بسيفه فقيل له تموت يا فقيه محمد، فقال إذا أسعد، وأصير مجاورا للنبي محمد، وأى موتة أحسن من الجهاد في سبيل الله لأصير إلى الجنة وهجم فيهم فصار يضربهم ويضربونه إلى أن رزق الشهادة، وختم له بالسعادة "

المصدر :
كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك الجزء الخامس صفحة ١٠٩ و١١٠

#المؤرخ_المصري
#القومية_المصرية