مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

هو سليل عائلة الإمام المصرية العريقة
ترقى في السلم السياسي في عصر السلطان قانصوه الغوري
حتى تعين في اعلى مناصب السلطنة المصرية
فتعين ناظر الخاص ثم ناظر الأوقاف ثم كأمير الحج المصري ثم كاتب السر ثم ناظر الجيوش
وكل الوظائف ديه كان ماسكها في وقت واحد

بدأت حياه القاضي علاء الدين بن الإمام السياسية في عهد سلطان مصر قانصوه الغوري عندما تم تعيينة في منصب ناظر الخاص سنه ١٥٠١م

القاضي علاء الدين عرف يكسب ثقة السلطان الغوري
عن طريق كفائتة واخلاصه في شغلة ولذلك تم تعينة كناظر للأوقاف بجانب منصبة الأصلي سنه ١٥٠٣م
فأصبح ناظر الخاص وناظر الأوقاف

مع تهد-يد البرتغاليين لمصر
كلف السلطان قانصوه الغوري القاضي إبن الإمام بمهمة كبرى وهي بناء ترسانة بحرية مصرية تقدر انها تواجه البرتغاليين
فبالفعل قام إبن الإمام بتوجية الأوامر ببناء عشرات السفن الحر-بية من طراز الغليون وهو ارقى ماوصلت اليه السفن الحر-بية في العصور الوسطى

وفي سنه ١٥٠٧م تم تعيين القاضي إبن الإمام كقائد للأسطول المصري المتوجة لميناء جده لمقا-تلة البرتغاليين ، واثناء رجوع القاضي علاء الدين بن الإمام لمصر جلب معة رؤ-وس عربان كانوا متمردين من جده وتم استقبال القاضي علاء الدين استقبال الأبطال فأستقبلة السلطان بنفسه ومعة قضاه السلطنة واداله خلعة رسمية يعني ملابس سلطانية رسمية بتمثل تقدير الدولة وامتنانها ، ده غير هدية قيمة تانية عبارة عن فرس عربي أصيل وغيرها من الهدايا

في سنه ١٥٠٨ عرض إبن الإمام اخر سفن مصرية تم بنائها في عرض عسك-ري بحري عظيم شافة وانبهر بيه اغلب اهالي القاهرة واتبسط بيه السلطان جدا
لدرجة انو اداله خلعة رسمية تانية من الدهب
وأصبح علاء الدين بن علي بن الإمام
هو ابو الأسطول المصري المملوكي في أواخر عهد السلطنة

في سنه ١٥٠٩ كان واضح جدا ان إبن الإمام بقى من اقوى رجال السلطنة المصرية ومن اقرب رجال السلطان ، وده واضح من اعتراضة على بعض قرارات السلطان ، وتنفيذه لعقو-بات بنفسه دون الرجوع للسلطان وكان ابرزها تنفيذ عقو-بة الضر-ب والس-جن في حق محمد بن العظمة ناظر الأوقاف السابق

في سنه ١٥١٦ خرج مع الجيش المصري بقيادة السلطان قانصوه الغوري لمقابلة العثمانيين في مرج دابق ورجع مع فلول الجيش بعد خيا-نة وهز-يمة الجيش

في اواخر عمره تم تعينة كأمير الحج المصري
وحمل لقب " الأمير " و لقب " المقام "
ثم أصبح ناظر الجيوش و كاتب السر

في العصر العثماني كان اخر ظهور له حينما كان امير الحج المصري وكان له دور بطولي في اثناء رجوع قافلة الحج المصرية التي عانت من الجوع والعطش بسبب قلة المؤن
فيقول ابن اياس عنه نصيا
" فأثنوا على ناظر الخاص، فيما فعله بالحجاج في الطريق ، من البر والصدقات وفعل الخير، وكان اذا رأى أحدا من الحجاج منقطعا يركبه على جماله ، وينعم عليه بالمساء والبقسماط في الطلعة والرجعة ، فرجع الحجاج وهم عنه رضوان فيما فعله بهم ، وقد رفق بهم في مشى الركب بسبب المنقطعين من الحجاج ، وقد أثنوا عليه خيرا في هذه السنة "

وبيقول المؤرخ المعاصر له عبد القادر الجزيري عنه نصيا :
" ومن جملة قوله (إبن الإمام) : لا نعرف السداد في أحوال هذه الإمرة إلا من الله تعالى على يدك، فقوي عزمه، وباشر الأمور على أحسن حالة وأتم قاعدة، ونفذت كلمته وزيدت رفعته، واستمر في مباشرة هذا الديوان بعفة وصيانة ونزاهة، مع القيام بما فيه الحظ والمصلحة والنفع للفقراء والحجاج، ورتب هذا الديوان ترتيباً حسناً ويؤبه وجعل له ضرائب مقررة معلومة، وقواعد، فصار قانوناً يعتمد عليه بحيث أن أمور الحج ومهماته هو المشار إليه فيها، والمعوّل عليه فيما يصدر "

المصادر :
بدائع الزهور الجزء الخامس صفحة ٥ و١٢٢
اهل العمامة في مصر صفحة ١٧٤
الشرق الإسلامي والغرب المسيحي صفحة ٨١
بدائع الزهور الجزء الرابع صفحة ١٢٤
بدائع الزهور الجزء الرابع صفحة ١٤٢ و١٤٣
الروض العاطر من اهل القرن السابع صفحة ٤٣٠
الأوقاف والحياه الإجتماعية في مصر صفحة ١٢٤و١٢٥
الدرر الفرائد المنظمة الجزء الأول صفحة ١٧٢