الرجل الذي تحكمه زوجته !!!
بهلول شخصيه تراثيه اشتهر بالطرافه الممزوجه بالحكمه، وكان واعظا لهارون الرشيد .
طلب بهلول من هارون أن يحكّمه بالعباد مدة شهر، فرفض هارون طلبه.
ولكن بهلول ألح عليه بالطلب،
إلا أن هارون لم يستجب له.
وبعد الإلحاح والمشاورات،
اتفق الطرفان على أن يحكم بهلول البلاد ليوم واحد، بشرط ألا يظلم احدا ..!
وفي اليوم المحدد لحكم بهلول،
ذهب هارون لنزهه في حدائقه الغناء مع الأسره الملكيه، وعلى رأسهم زوجته زبيدة .
وفي وسط النهار
التقي هارون ببهلول،
حيث كان الأخير يجر وراءه مئات الحمير.
فاستغرب هارون لهذا المنظر وسأله :
ما هذه الحمير يا بهلول ومن أين أتيت بها؟
فأجابه بهلول :
مررت بالبلاد يا مولاي وتفحصت أحوال الناس وجعلت ضريبه على كل رجل تحكمه زوجته حماراً.
فقال له هارون متعجبا :
من المعقول يا بهلول في مدة ساعتين
تجد هذا الكّمّ من الرجال محكومين لنسائهم؟
فقال بهلول :
دعنا من هذا يا مولاي،
المهم أني لم أظلم أحداً،
وأثناء تجولي في البلاد رأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
ماذا رأيت يا بهلول؟
- رأيت يا مولاي فتاه جميله جدا جدا..
إذا خرجت في النهار تقول للشمس تنحي لأجلس مكانك،
وإذا خرجت في الليل يغيب نور القمر وهو في ليلة البدر
فتمنيت أن تكون هذه الفتاه زوجه لك يا مولاي ....
فالتفت إليه هارون وقال له :
اخفض صوتك يا بهلول كي لا تسمعنا الأميره زبيدة.!
فقال بهلول :
ولأنك الامير فهات حمارين.