في الجزائر نسبة العرب 85% ونسبة البربر 15%
وكلاهما يستعمل اللغة العربية في الحياة والعبادة، فاللغة العربية تؤكد صواب إسم بلاد المغرب العربي
قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بعمل دراسات عن كافة دول العالم بهدف جمع المعلومات التي تفيدها في فهم العالم، ومن هذه الدراسات المنشورة على موقعها الرسمي، دراسة عن المجموعات العرقية في الجزائر والتي أظهرت أن نسبة العرب 85% ونسبة البربر 15%.
ونلاحظ في هذه الدراسة أنهم إستعملوا مصطلح البربر وليس الأمازيغ وهو الإسم الوهمي الحديث الذي ينشره الفرنسيون وأذنابهم ومن يجهلون حيثيات هذا الإسم.
وأما نتيجة هذه الدراسة فليست مستغربة، فالجزائر قبل الإسلام كانت مليئة بالمدن العربية الكنعانية التي تشكل بداية حضارتها وتاريخها، وبعد الإسلام لم يجد الفاتحون أي مشكلة في التواصل اللغوي مع السكان وكذلك أصبحت الجزائر مستقرا للكثير من القبائل العربية التي إنتشرت وأزهرت في أرضها وعمرتها وحمتها ومنحتها عمقا استراتيجيا ً.
وحتى الأقلية من الإخوة البربر تُعتبر اللغة العربية بالنسبة لهم هي اللغة الأولى ولغة العبادة بحكم أنهم مسلمون، والغالبية منهم محبون للعرب، وحتى النسبة العنصرية القليلة منهم تراهم يستعملون اللغة العربية في نشر خرافاتهم في صفحاتهم العنصرية وكذلك في تعليقاتهم لأنهم يعلمون بأن فشلهم مؤكد في حال نشرهم بلغة أخرى، سواء إذا استعملوا لغة أسيادهم الفرنسيين أو إذا استعملوا الحروف الطلاسمية التي لن يفهمها حتى البربر أنفسهم.
وبهذا نصل لنتيجة مؤكدة بأن مشروع فرنسا في خلق شعبين منفصلين في الجزائر عرقياً ولغوياً ثم دينياً هو مشروع فاشل، وأن سعيهم لضرب اللغة العربية في سبيل تحقيق ذلك سواء بدعمهم لنشر اللغة الفرنسية أو بإبتكار ونشر حروف طلاسمية لم ولن ينجح، فاللغة العربية هي اللغة الشاملة المحكية المتداولة في بلاد المغرب العربي بكافة أطيافه، ولهذا إسم "بلاد المغرب العربي" هو الإسم الصحيح لتلك البلاد الغالية.
وفي النهاية خطر في بالي تساؤل هل المطلوب أن نطالب بأن تتم معاملة العرب كأقلية حتى لا نتهم بالعنصرية، وخاصة أن العرب هم النسبة الأكبر من السكان وأصحاب أقدم المدن، ولغتهم هي لغة جميع المجموعات العرقية، ولغتهم هي لغة القرآن وهو الكتاب المقدس عند العرب والبربر بصفتهم إخوة جمع الإسلام بينهم.
*****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
*****************